حكم محكمه بالمؤبد ضد اب انتهك عرض ابنته
حكم محكمه بالمؤبد ضد اب انتهك عرض ابنته
حيثيات الحكم بالمؤبد بقضية الطفلة “فاطمة”.. جنايات المنصورة: “الأب” صار كوحش كاسر انفلت من عقاله.. لا يعرف للأعراض حرمة ولا للحرمات قداسة.. وراح يهتك عرض ابنته ذات الـ12 عاما.. وانتهك شريعة السماء وقانون الأرض
“المحكمة في نهاية حكمها وإزاء هذه الواقعة التي كان فيها المتهم ذئباَ ألقت به شهواته في آتون الخطيئة الكبرى، فبات كوحش كاسر انفلت من عقاله، وشيطان مريد يستبيح الحرمات ويعيث في الأرض فساداَ، لا يعرف للأعراض حرمه، ولا للحرمات قداسة، فلم تكن ضحيته إلا إحدى محارمه، ناسياَ أنه أب ومن المفترض فيه أن يكون حامياَ للعرض لا هاتكا له ببشاعة تشمئز منها الأنفس، وترتعد لها القلوب”.. بهذه الكلمات اختتم المستشار بهاء الدين خيرت المرى، حيثيات حكمه بالسجن المؤبد على الأب المتهم بهتك عرض ابنته فى المنصورة.
فخرج الأب عن الناموس الطبيعى لفطرة البشرية
وتابع: “فخرج الأب عن الناموس الطبيعى لفطرة البشرية، وآكل لحم ابنته حياَ، ونهش عرضه في جرأة غير مسبوقة، فيها انتهاك صارخ لشريعة السماء، وتمر ظاهر على قانون الأرض، فأحال حياة المجنى عليها إلى عذاب نفسى لن يغادرها ما دامت حية، وصدع في حياتها صدعاَ يصعب رأبه، ودمر أسرته، فتشتت ما بين سجنه وبين عار سيلاحقها”.
أودعت حيثيات الحكم من الدائرة الرابعة – بمحكمة جنايات المنصورة – برئاسة المستشار بهاء الدين خيرت المرى، وعضوية المستشارين أحمد لطفى حسنين، وسعيد عبد الرشيد السمادونى، وبحضور وكيل النيابة طارق عمر الشريف، وأمانة سر محمود محمد عبدالرازق.
الوقائع.. أب يهتك عرض ابنته
النيابة العامة اتهمت “الأب” لأنه في الفترة من 2013 وحتى 2020 بدائرة مركز المنصورة – محافظة الدقهلية – شرع في مواقعة المجنى عليها بغير رضاها والتي لم تبلغ من العمر 18 سنة بأن حسر ملابسها عنها ولامس قضيبه فرجها حال كون المتهم من أصلابها – والدها – إلا أنه قد خاب أثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مقاومة المجنى عليها له، وهتك عرض المجنى عليها – الطفلة – سالفة الذكر بالقوة والتهديد والتي لم تبلغ من العمر 18 سنة بأن حسر عنها وأولج قضيبه في دبرها، فأحدث إصابتها الموصوفة اثارها بالتقرير الطبي الشرعى، وقام بتعريض اخلاق المجنى عليها – الطفلة – سالفة الذكر للخطر بأن أجبرها على مشاهدة مقاطع جنسية مرئية.
المحكمة في حيثيات الحكم قالت أن المتهم – الرجل الخمسينى – الذى ولج أعتاب الشيخوخة، وذات سنين، من 2013 إلى 2020 – غربت عنه شمس الفضيلة، وملكت عليه زمام أمره الرذيلة، فتحول من راع إلى ذئب، ومن مسئول عن ابنته الطفلة “فاطمة”، التي لم تبلغ الحلم، إلى ناهش لعرضها ولحمها، وانحل دمه إلى ماء مهين يسفحه على بطنها ووجهها وبين فخذيها وفى دبرها بايلاج، أعماه الهوى فهوى في دياجير الظلام، وعربدت في حناياه الرغبة فذبح شرف طفلته على مذبح الإنسانية، استيقظ شيطانه وعصفت به الشهوات فرأى فيها وهى في الثانية عشر من عمرها أنثى تلح للوطء، ناسياَ أبوته ودينه، خالطا بين الحرام والحلال، وبين الفطرة الإنسانية القويمة، والشهوة البهيمية الحقيرة.
المحكمة تكشف كيف تعرض الأب لابنته الطفلة
وبحسب “الحيثيات” – دعاها وهى لا تدرك ما يقصد، إلى مشاهدة أفلام إباحية، طالبا منها ممارسة ما رأته من شذوذ وفجور معه، ففعلت المسكينة كأمر والدها، بيد أنه أوغل في وحل الخسة، فأستعملها من دبر بإيلاج قضيبه، ومن فرجها وبين فخذيها باحتكاك خارجى، وإذ بزغ نهدها – وهى في الأعدادية – أخذ في التقامهما كالطفل الرضيع، ولما تفجرت انوثتها أكثر، وصار بين ضلوعها قلب برئ يزخر بأحلام وردية، استشعرت أن من حقها صون جسدها وكرامتها وعرضها امتنعت، فلم يزده امتناعها إلا جوعاَ إلى جسدها، وشبقا إلى انوثتها، ولم يرحمها، وغدت تسوف حينا وترفض أحيانا، فكان جزاؤها الضرب المبرح حتى إذا ما أغلقت عليها باب غرفتها، راح يراسلها كمراهق متهور عبر تطبيق “واتس آب” داعيا لها إلى الرذيلة بعبارات بذيئة حقيرة.
ووفقا لـ”الحيثيات” – فعادت الطفلة لتطلب منه العتق من نيران شهوته، وذكرته بأن له زوجة – هي أمها التي هجرها – فليجامعها، فتبجح في القول معرباَ عن زهده لها، وأن ليس إلاها مرتعا لغرائزه وشهواته، وبدلاَ من أن يكبح جماح رغباته، راح يأخذها عنوة إلى بلد أخر – بلطيم – لينفرد بها وينهش من جديد بأنياب دنائته في عرضها وجسدها رغماَ عنها، واستمر الحال على ذات المنوال، يعريها ويتعرى، ويضع قضيبه في فمها وبين فخذيها ويقذف على بطنها ووجهها، ويولج في دبرها، ويلامس بقضيبه فرجها بالاحتكاك، حتى يمنى، ويلتقم نهدها، حتى ضاقت بها الأرض بما رحبت، فلجأت إلى أمها تشكو فجيعتها، ناقمة على بيت تذبح فيه كرامتها، نادمة على يوم كان المتهم فيه أباها، كارهة لذنب عزف عن حرثه الحلال، واستمرا زرعة الحرام، فهرعت الأم إلى الأعمام والأخوال تستنجد بهم، فبكى أمامهم ويده ملطخة بعرضها، بكاء أخوة يوسف بعد أن فعلوا فعلتهم، وتعهد بألا يعود، ولكنه عاد، بل عاد بنهم إلى الرزيلة أفظع، وتصميم على ذات الجرم أفدح، فاجتاحها إحباط مدمر، ووقر في ضميرها أن التعايش مع وحش آدمى كأبيها صار مستحيلاَ، وألا ملاذ لها إلا الهروب من بيت صار يمثل لها الجحيم، وغدا مسرحا لإهدار أدميتها وكرامتها، فلم تجد بدا من الهرب، فلجأت إلى صديقة لها، حتى إذا ما حقت الشرطة للبحث عنها ووجدتها، صدعت بما خبأت سنين عددا.